ضمان الجودة
تحقيق سلامة كل وحدة دوائية: ما الفارق بين التعقيم والتطهير في الصناعة الدوائية

تحقيق سلامة كل وحدة دوائية: ما الفارق بين التعقيم والتطهير في الصناعة الدوائية

في قطاع الصناعة الدوائية، يكمن الأمان والنجاح في التفاصيل الصغيرة. من أجل ضمان أمان المنتجات وحماية الصحة العامة، تأتي عمليات التعقيم والتطهير على رأس الأولويات. لكن هل فعلاً يوجد فارق بينهما؟ دعونا نستكشف!

التعقيم :
في التعقيم، فلا مجال للتساهل. إنها عملية تهدف إلى القضاء تمامًا على كل شكل من أشكال الحياة الدقيقة، سواء كانت بكتيريا أو فيروسات أو غيرها. فكر فيها كحصن لا يخترق، حيث يتم استخدام البخار ذو الضغط العالي أو الإشعاع الأيوني لتحقيق هذه الحالة “عقامة”، مما يضمن عدم وجود كائنات حية قابلة للتكاثر.

التطهير:
أما عملية التطهير، فهي أقل حزماً، ولكنها تلعب دوراً حيوياً أيضاً. فهي تقلل بشكل كبير من عدد الكائنات الدقيقة إلى مستوى يعتبر آمناً للصحة العامة، دون القضاء الكامل عليها. وهكذا، يُستخدم الكحول وبروكسيد الهيدروجين وغيرها من المطهرات الكيميائية، بالإضافة إلى الإشعاع فوق البنفسجي، لتحقيق هذا الهدف.
يبدو أن الفارق بين التعقيم والتطهير يكمن في التفاصيل، حيث يسعى الأول إلى القضاء الكامل، بينما يسعى الثاني لتقليل الخطر بشكل كبير. لا شك أن كلا العمليتين ضروريتان لصناعة الأدوية، فهما يحافظان على سلامة المنتج ويضمنان الحفاظ على صحة الجميع. لذا، دعونا نعتبرهما كحليفين قويين في معركة لضمان سلامتنا ورفاهيتنا.