
السكري من النوع الخامس: فرصة جديدة للصناعة الدوائية
في أبريل 2025، أعلن الاتحاد الدولي للسكري عن اعتراف رسمي بوجود نوع جديد من مرض السكري أُطلق عليه اسم السكري من النوع الخامس، وهو اكتشاف علمي متأخر جاء بعد سنوات طويلة من محاولات تفسير حالات لم تنطبق على الأنواع المعروفة سابقًا. يُقدّر عدد المصابين به عالميًا بحوالي 20 – 25 مليون شخص.
ما يميز هذا النوع هو أنه لا يرتبط بمناعة ذاتية كما في النوع الأول، ولا بمقاومة الإنسولين كما في النوع الثاني، بل يرتبط بخلل في نمو البنكرياس وضعف قدرته على إنتاج كمية كافية من الإنسولين نتيجة سوء التغذية خلال الطفولة والمراهقة. وهذا يعني أن المرضى قد يعانون من مستويات سكر غير مستقرة رغم تلقيهم علاجًا بالإنسولين.
من زاوية الصناعة الدوائية، يفتح هذا الاعتراف الباب واسعًا أمام تطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة، لا تعتمد فقط على الإنسولين، بل تشمل مقاربات دوائية تستهدف تحسين نمو خلايا البنكرياس أو تحفيز إنتاج الإنسولين بطرق أكثر دقة وفعالية. كما يبرز دور المكملات الغذائية العلاجية والبرامج الوقائية التي قد تشكل جزءًا من بروتوكولات علاجية جديدة.
إذن، الاعتراف بالنوع الخامس من السكري لا يمثل خبرًا طبيًا فحسب، بل هو تحدٍ وفرصة للصناعة الدوائية لتصميم بروتوكولات علاجية متخصصة، وتطوير أدوية أكثر ملاءمة لملايين المرضى حول العالم.