تعرف على مواصفة الايزو 3103 : عندما يصبح تحضير الشاي مسألة علمية
أحد أكثر المعايير غرابة هو معيار ISO 3103 الذي يحدد كيفية تحضير كوب مثالي من الشاي.
يتضمن هذا المعيار، المكون من ثماني صفحات، تعريفات دقيقة لحجم الإبريق ومواده وشكله، ونسبة الماء، ومدة النقع، وإضافة الحليب، وغيرها من التفاصيل. نُشر لأول مرة في عام 1980 وتم تحديثه في عام 2019.
وعلى الرغم من النظرة الساخرة إلى هذا المعيار – حيث حصل حتى على جائزة نوبل الهزلية عام 1999 – فإن طريقة تحضير الشاي وفقًا لمعيار ISO 3103 لها أهمية في المختبرات. فهي تتيح تحديد طعم فريد لعلامة الشاي التجارية، بغض النظر عن نوع المحصول.
وتهدف هذه المواصفة إلى تحديد طريقة قياسية لتحضير الشاي من أجل إجراء اختبارات موحدة لتقييم جودة الشاي. ورغم أن المواصفة ليست موجهة لعامة المستهلكين، إلا أنها أثارت اهتمامًا واسعًا نظرًا لاهتمام الكثيرين حول العالم بتحضير الشاي بطريقة مثالية.
الغرض الأساسي من ISO 3103 هو ضمان تحضير الشاي بطريقة معيارية أثناء عمليات التذوق أو التقييم الحسي. بهذه الطريقة، يمكن مقارنة الشاي المنتج من مصادر أو شركات مختلفة على أسس متساوية وحيادية.
المعايير المحددة في المواصفة
تتضمن المواصفة توجيهات دقيقة حول كيفية تحضير الشاي، وتشمل:
1. الأدوات المستخدمة:
o غلاية مناسبة لتسخين الماء.
o إبريق شاي مصنوع من الخزف أو مواد مماثلة بغطاء مُحكم.
o ميزان لقياس كميات الشاي بدقة.
2. المكونات:
o أوراق الشاي (2 غرام لكل كوب من 100 مليلتر).
o ماء مُسخن إلى درجة حرارة تبلغ حوالي 95-100 درجة مئوية.
3. طريقة التحضير:
o يُسكب الماء المغلي على أوراق الشاي في الإبريق.
o يتم ترك الشاي ليُنقع لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 دقائق لضمان استخلاص النكهات.
o يتم تصفية الشاي وسكبه في الكوب.
4. البيئة:
o يتم تنفيذ العملية في بيئة نظيفة وخالية من الروائح التي قد تؤثر على تجربة التذوق.
رغم جدية المواصفة، تعرضت لبعض الانتقادات من المستهلكين والمهتمين بالشاي، الذين يرون أن تحضير الشاي عملية شخصية تختلف من فرد لآخر بناءً على الأذواق والعادات الثقافية. كما أشار البعض إلى أن المواصفة لا تأخذ في الحسبان إضافة الحليب أو السكر، وهما عنصران أساسيان في بعض الثقافات.
هل تحب الشاي وفق طريقتك الشخصية، أم ترى قيمة في اتباع مثل هذه المواصفات؟