befirst
دور الكائنات الحية الدقيقة في صناعة المستحضرات الصيدلانية والحفاظ على النظافة

دور الكائنات الحية الدقيقة في صناعة المستحضرات الصيدلانية والحفاظ على النظافة

الغرف النظيفة والبيئات العقيمة تعتبر أمورًا ضرورية لجميع أنواع معالجة المستحضرات الصيدلانية. يعتمد نجاح صناعة المستحضرات الصيدلانية بشكل كبير على القدرة على الحفاظ على بيئة نظيفة وخالية من التلوث. من أجل تحقيق ذلك، يجب فهم مصادر التلوث المختلفة وأنواعها والتعامل معها بفعالية.

مصادر التلوث في الغرف النظيفة:

هناك خمس مصادر شائعة للتلوث داخل الغرف النظيفة، وهي:

   – الأفراد: العاملون في البيئة العقيمة يمكن أن يكونوا مصدرًا للتلوث، حيث يمكن أن ينقلوا الكائنات الدقيقة إلى المستحضرات الصيدلانية. لذا، من المهم توفير معدات حماية فعالة مثل الأقنعة والقفازات وبدلات الغرف النظيفة.

   – الهواء: الهواء يمكن أن يحمل الجسيمات والكائنات الدقيقة إلى البيئة العقيمة. لذا، يجب تنقية الهواء ومراقبته بشكل دقيق.

   – السطوح: السطوح داخل الغرفة النظيفة يمكن أن تكون مكانًا لاستيطان الكائنات الدقيقة، لذا يجب تنظيفها بانتظام والحفاظ على نظافتها.

   – المواد الأولية: المواد الخام المستخدمة في صناعة المستحضرات الصيدلانية يجب أن تكون نقية وخالية من التلوث.

   – مواد التعبئة والتغليف: عبوات المنتجات الصيدلانية يجب أن تكون مصنوعة من مواد تحمي المنتجات من التلوث الخارجي.

التلوث الناتج عن العاملين:

العاملون في البيئة العقيمة يمكن أن يكونوا مصدرًا للتلوث البيئي. للحد من ذلك، يجب على العاملين ارتداء المعدات الواقية واتباع إجراءات النظافة الصارمة. تمثل مشاركة البيانات المتاحة من مشروع الجينوم البيئي للإنسان (HMP) تطورًا هامًا في فهم الكائنات الدقيقة الموجودة على وداخل الجسم البشري والتعامل معها بفعالية , حيث تقسم هذه الكائنات المتواجدة على الجلد الى اربع عائلات وهي:

  • Actinobacteria: تشمل Micrococcus وCorynebacteria وPropionibacteria. تعيش هذه البكتيريا على الجلد .
  • Firmicutes: تشمل أجناسًا مثل Clostridia وBacillus وتوجد على الجلد أيضًا.
  • Proteobacteria: تضم مجموعة متنوعة من الكائنات الممرضة مثل Escherichia وSalmonella وVibrio وHelicobacter
  • Bacteroidetes:  تتألف من ثلاث فئات كبيرة من البكتيريا السلبية الغرام وغير القادرة على تكوين الأبواغ

يتغير توزيع هذه الكائنات الدقيقة على الجلد باختلاف الموقع التشريحي والظروف. والتفاوت في الكثافة وتكوين الكائنات الدقيقة يعتمد على المنطقة الجلدية ومدى الرطوبة والظروف البيئية.

تأثير أسطح البيئة النظيفة والمواد المصنعة منها الاسطح:

نوع السطح ونعومته يلعبان دورًا كبيرًا في التلوث البيئي. السطوح الناعمة تميل إلى التلوث بشكل أقل. يعتبر الفولاذ المقاوم للصدأ أحد أفضل المواد المستخدمة في صناعة الغرف النظيفة.

لنلقِ نظرة على أنواع الفولاذ المقاوم للصدأ:

  • الفولاذ المقاوم للصدأ 304: يتميز بمقاومته للتآكل والصدأ وهو مناسب للاستخدام في البيئات النظيفة. يتم استخدامه في العديد من التطبيقات الصناعية.
  • الفولاذ المقاوم للصدأ 316: يعتبر أكثر مقاومة للتآكل من النوع 304 ويُفضل استخدامه في البيئات التي تتعرض للرطوبة العالية والتلوث. يتميز بسطح أملس يجعله مناسبًا للغرف النظيفة.

 الخشونة تمثل عدم انتظام سطح المادة، وتُقاس عادة بقيم (Roughness Average) Ra ، حيث تعتبر القيم الأقل من 0.8 ميكرومتر مثالية. من بين المواد المختلفة المتاحة، يُنشئ الفولاذ المقاوم للصدأ المصقول كهربائيًا سطحًا ذو مستوى من الخشونة منخفض، مما يسمح بالتصاق أقل للخلايا البكتيرية. كما ان جودة تصنيع المعدات مهمة فالمعدات ذات الزوايا الحادة المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ غالبًا تحتوي على زوايا لحام. يجب أن تكون اللحامات ناعمة، وإلا يمكن أن تؤثر على تراكم البكتيريا واستيطانها.

في الختام، يمكن القول إن الحفاظ على بيئة نظيفة وخالية من التلوث في صناعة المستحضرات الصيدلانية أمر ضروري لضمان جودة المنتجات وسلامة المرضى. يجب أن تكون عمليات التنظيف والمراقبة دقيقة وفعالة للحفاظ على هذا الهدف.

reference:

https://www.rssl.com/insights/life-science-pharmaceuticals/biggest-sources-of-cleanroom-contamination-personnel/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *