تأثير السواغات على وظائف الجلد وتأثيره على تصنيع مستحضرات العناية
درس الباحثون أكاش سينغ بانور وبريانكا راثور من معهد العلوم الصيدلانية بجامعة ساج، الهند، تأثير السواغات في الصيغ على وظائف حاجز الجلد. استخدموا قياسات حيوية مثل فقدان الماء عبر الجلد (Trans-Epidermal Water Loss – TEWL) ومحتوى الترطيب لتقييم مدى تأثير هذه المواد على سلامة ونفاذية الحاجز الجلدي.
إقرأ الدراسة كاملة
طبقات الجلد ووظائف الحاجز
تتكون طبقات الجلد من عدة مستويات، بدءًا من الطبقة الخارجية (الطبقة القرنية) وصولاً إلى الطبقات الداخلية. تعمل هذه الطبقات بتكامل للحفاظ على الترطيب وحماية الجسم من العوامل الضارة. أي خلل في هذه الطبقات قد يؤدي إلى ضعف في وظائف الحاجز، مما يعرض الجلد لمشاكل صحية متعددة.
تأثيرات المواد المساعدة
أظهرت الدراسة أن بعض السواغات المستخدمة في مستحضرات العناية بالبشرة قد تؤثر على وظائف الحاجز الجلدي بعدة طرق:
1. المستحلبات: تُستخدم لتثبيت الخلطات الزيتية والمائية في المستحضرات. رغم فائدتها، يمكن أن تخل بتماسك الطبقة القرنية، مما يزيد من فقدان الماء ويقلل من الترطيب.
2. المثخنات: تضيف هذه المواد قوامًا أكثر سمكًا للمنتجات، لكن قد يؤدي بعضها إلى انسداد طبقات الجلد الخارجية، مما يمنعها من تجديد نفسها ويعيق تنظيم الرطوبة.
3. المواد الحافظة: تساهم في منع تلوث المنتجات، لكن بعضها يمكن أن يؤدي إلى تحسس الجلد ويضر بقدرة الحاجز الجلدي على الحفاظ على التوازن.
4. العطور: تُضاف لتعزيز رائحة المستحضرات، لكن بعض العطور الطبيعية والصناعية يمكن أن تسبب تهيجًا للجلد وتزيد من نفاذيته، مما يؤدي إلى زيادة الحساسية والالتهابات.
أهمية القياسات الحيوية
اعتمدت الدراسة على القياسات الحيوية، مثل TEWL ومستويات الترطيب، كمؤشرات لسلامة الحاجز الجلدي. كشفت النتائج أن زيادة فقدان الماء وقلة الترطيب يشيران إلى خلل في الحاجز، مما يزيد من عرضة الجلد لمشاكل صحية.
استنتج الباحثون إلى أن السواغات تلعب دورًا هامًا في تحديد سلامة وكفاءة مستحضرات العناية بالبشرة، ولكن يجب توازن تأثيراتها الإيجابية مع التأثيرات السلبية المحتملة على صحة الجلد. توصي الدراسة بإجراء مزيد من الأبحاث لفهم آليات التأثيرات طويلة المدى للسواغات المختلفة. كما تشدد على أهمية استخدام سواغات آمنة للبشرة لتعزيز صحة الجلد والحفاظ على وظائفه الطبيعية.