الببتيدات في الصناعة: لماذا يعتبر هذا المكون العجائبي استثماراً جيد لأصحاب شركات العناية بالبشرة والشعر
البيبتيدات هي مركبات عضوية تتكون من بقايا الأحماض الأمينية المرتبطة بروابط ببتيدية. بناءً على عدد بقايا الأحماض الأمينية، تنقسم البيبتيدات إلى:
- الأوليجوبيبتيدات تحتوي على أقل من 10 بقايا من الأحماض الأمينية
- البوليببتيدات تحتوي على 10 بقايا على الأقل من الأحماض الأمينية
- البروتينات تحتوي على أكثر من 100 بقايا من الأحماض الأمينية
يوجد بيبتيدات طبيعية وبيبتيدات صناعية. تشمل البيبتيدات الطبيعية، على سبيل المثال لا الحصر:
- البروتامينات وهي بروتينات أساسية
- الجلوتاثيون وهو مضاد للأكسدة
- هرمونات الببتيد مثل: هرمون الأدينوكورتيكوتروبين المضاد للالتهابات أو الأوكسيتوسين الذي يعمل كناقل عصبي
- بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين
- سموم قوية جدًا مثل الفالوتوكسينات الموجودة في فطر الأمانيتا
من ناحية أخرى، يتم إنتاج البيبتيدات الصناعية في المختبرات بواسطة أخصائيي التجميل، وتستخدم على الوجه والشعر والجسم وتعمل بشكل مشابه للطبيعية. من أمثلة البيبتيدات الصناعية المستخدمة في مستحضرات التجميل الحديثة: البالميتويل هيكساببتيدات، التترا ببتيدات، التراي ببتيدات، والماتريكيني.
إضافة الببتيدات إلى منتجات العناية بالبشرة يعتبر استثمارًا جيدًا لأصحاب شركات العناية الشخصية لأسباب متعددة تعزز قيمة المنتجات وتجذب المستهلكين ومنها:
فعالية عالية في مكافحة علامات التقدم في السن
الببتيدات معروفة بقدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يساهم في تحسين مرونة البشرة وتقليل ظهور التجاعيد. هذا يزيد من جاذبية المنتجات لدى المستهلكين الذين يبحثون عن حلول فعالة لمكافحة الشيخوخة، وهي فئة واسعة في سوق العناية بالبشرة.
ابتكار في السوق وجاذبية عالية للمستهلكين
بسبب تزايد الاهتمام بالببتيدات في السنوات الأخيرة، يعتبر تقديم منتجات تحتوي على الببتيدات دليلًا على مواكبة أحدث الابتكارات في مجال العناية بالبشرة. هذا يمكن أن يميز العلامة التجارية ويعزز ثقة المستهلكين فيها كعلامة تجارية تهتم بتقديم حلول متقدمة وفعالة.
تأثيرات متعددة وفوائد واسعة النطاق
الببتيدات ليست مخصصة فقط لمكافحة الشيخوخة، بل تساعد في تحسين بنية الجلد، ترطيبه، تقليل التهاباته، وتقوية الحاجز الطبيعي له. يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المنتجات مثل كريمات الترطيب، الأمصال، منتجات التبييض، ومجموعة العناية بالشعر، مما يوسع نطاق الجمهور المستهدف ويزيد من فرصة تنويع المنتجات.
ما هي استخدامات البيبتيدات في التجميل؟
تُستخدم البيبتيدات حاليًا في مجموعة متنوعة من التطبيقات. تُضاف إلى العديد من مستحضرات التجميل التي نستخدمها يوميًا، مثل:
- كريمات معالجة التجاعيد وشد البشرة
- أقنعة الوجه
- الأمبولات التي تحتوي على سيروم مجدد يحتوي على بيبتيدات وسيراميدات
كما تُستخدم البيبتيدات في علاجات تجميلية متخصصة، وتعمل بكفاءة في علاجات البيبتيدات مثل علاج الميزو القائم على البيبتيدات، التقشير، وعلاج الشعر بالبيبتيدات.
كيف تعمل البيبتيدات؟
للبيبتيدات تأثيرات متعددة على الجسم، حيث تحفز بعض المركبات البيبتيدية عمليات التجديد في الخلايا المتقدمة في العمر. تعمل على زيادة كمية البروتينات الطبيعية مثل الكولاجين والإيلاستين، مما يحسن حالة الأنسجة الضامة. تعمل البيبتيدات المضادة للتجاعيد، سواء الطبيعية أو الصناعية، على تنعيم البشرة وتحسين متانتها.
بعض البيبتيدات المستخدمة في مستحضرات التجميل تعمل كنواقل للمغذيات المسؤولة عن الحفاظ على مظهر صحي للبشرة، حيث تعمل كسيور ناقلة تحمل العناصر الغذائية إلى الخلايا، مما يحافظ على صحة الخلايا لفترة أطول ومقاومتها للتلف.
النيوروببتيدات في التجميل
من بين أكثر أنواع البيبتيدات إثارة للاهتمام هي ما يسمى النيوروببتيدات، والتي تتكون من عدد قليل من الأحماض الأمينية. تتميز هذه المركبات بمجموعة واسعة من التأثيرات:
- تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية
- تشارك في عمليات تغذية واستعادة وتكاثر الخلايا في الجسم
- تسرع امتصاص المغذيات
- تحسن مظهر البشرة عن طريق تقوية الخلايا وتوحيد لون البشرة
تساعد البيبتيدات المستخدمة على البشرة في جعل تجاعيد التعبير أكثر سطحية، حيث تعمل النيوروببتيدات على استرخاء العضلات، مما يجعل الوجه يبدو شابًا وصحيًا. تُعتبر علاجات البيبتيدات الآن بديلًا ممتازًا لحقن البوتوكس في التجميل.
ما هي تأثيرات علاجات البيبتيدات؟
ليس من قبيل الصدفة أن يختار المزيد من الأشخاص علاجات ومستحضرات التجميل التي تحتوي على البيبتيدات. هذه المركبات لها تأثير قوي وشامل على البشرة. تساعد علاجات البيبتيدات على إبقاء البشرة رطبة وتساعدها في استعادة مظهرها الشاب. كما تحسن علاجات الميزوثيرابي توتر العضلات وتساعد على تنعيم التجاعيد الأولى.
في مستحضرات التجميل الحديثة، تُستخدم البيبتيدات أيضًا لدعم عملية فقدان الوزن. مركبات مثل GHRP-6 أو التيرزيباتيد تحفز عملية الأيض وتسرع من فقدان الدهون، وبعض علاجات البيبتيدات تساعد أيضًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز مناعة الخلايا الطبيعية، أو تسريع عمليات تجديد الجلد المترهل.
البيبتيدات في العناية بالشعر
استُخدمت المركبات البيبتيدية على نطاق واسع في علاجات الشعر. تُستخدم في صالونات التجميل لتقديم علاجات احترافية تساعد على:
- وقف تساقط الشعر
- تقوية بصيلات الشعر
- تغذية الشعر، وجعله ينمو بشكل أسرع وأكثر كثافة
- تجديد فروة الرأس
- تحسين لون الشعر
- دعم تجديد الخلايا في حالات الأمراض مثل الثعلبة والقشرة
تتوفر أيضًا مستحضرات تحتوي على البيبتيدات للاستخدام المنزلي، مثل السيرومات التي تكثف الشعر وتقوي بنيته. تُستخدم معظم هذه المستحضرات في علاجات لمرة واحدة أو ضمن دورات علاجية تمتد لعدة أسابيع أو ثلاثة أشهر.
ما الذي يجب تجنبه عند استخدام البيبتيدات؟
لا شك أن علاجات البيبتيدات تُعد من أكثر الطرق الحديثة والفعالة لمكافحة الشيخوخة، ومع ذلك يجب الانتباه إلى عدم دمجها مع بعض المواد مثل حمض الأسكوربيك وأحماض ألفا هيدروكسي (AHA)، وأحماض بيتا هيدروكسي (BHA)
لماذا لا يجب دمج البيبتيدات مع بعض الأحماض؟
لأن المستحضرات الحمضية تدمر بنية البيبتيدات وتضعف تأثيراتها المفيدة. قبل البدء بأي علاج بالبيبتيدات، يجب قراءة توصيات الشركة المصنعة بعناية بشأن مستحضرات التجميل المستخدمة.